الأخ الكريم/ الأخت الكريمه ..... حفظكم الله عزوجل وسددكم لكل خير
قد قيل {ماخاب من أستخار ولا ندم من أستشار } وهذا شئ طيب من أن الأنسان يستخير الله عزوجل في جميع شئوونه ويستشير خلقه ، وحيث أنكم تطلبون الاستشاره وهي موجه لكل من أراد أن يبحث عن عنوان للرسالة التي يريد أن يكتب فيها
وكون أن الرسالة العلمية الشرعية إن جاز التعبيرُ في تسميتها تحملُ في طياتها من الأدلة الشرعية التي تجعل طالب العلم أن يتحرى في الكتابة فيها لما لها من أهمية في علمه وعمله وإنعكاس ذلك على مجتمعه
وحريٌ بطالب العلم أن يبذل غاية جهدهُ في كتابة رسالته العلمية إبتداءً من إختياره عنواناً لرسالته وإنتهاءً لها مراعياً بذلك أصول كتابة البحث العلمي ، وسيدرك يقيناً لذة النجاح ونشوته حينما تجاز رسالته !! وسيعلم مقدار سعيه وبذله لذلك .
الأ خ الكريم /الأخت الكريمه.. إن من أسباب النجاح في هذه الحياة هو إختيار المرء لشؤن حياته من خاصة نفسه بنفسه أي الرجوع الى قناعاته وقدراته وثقافته وعلمه وميوله ورغبته ومالديه من مخزون معارفي لأنه إذا ما كتب أو عبّر أو ألّف سيجدالقبول في مايكّتب وما يقول وكذلك إحساسه بالراحه النفسيه لأنه هو الجدير بما يريد أن يعبر مايريد!!
ومن ذلك إختيار عناوين لمواضيع لكتابة الرسائل العلميه ... في تصوري متى ماكان الطالب مقتنعاً من موضوعاً معيناً متعايشاً معه حاباً له راغباً فيه سوف يبدع وينجز إنجازاً رائعاً !! والعكس صحيح ؟!!.
إخي الكريم .. أختي الكريمه كونكم تطرحون عدة عناوين للبحث
سؤال أين رغبتكم وميولكم لأن التحديد شيء مهم في نجاح أي عمل، فما بالك بعلمٍ عزيزٍ وشريف كالعلوم الشرعيه فهي من باب أولى بالتحديد !!!
وبعد التحديد تأتي مرحلة الاطلاع والقراءة والتفتيش والتقميش ومن ثم ستجد الراحه النفسيه والقبول لديك في اختيار الماده وبعدها تحدد عنواناً أو أكثر من عنوان ومن هنا طرحه وعرضه على أهل الاختصاص أو الاخوة للإستئناس بأرائهم فقط لأن الرأي الاول والاخير لديك؟! لأن الرساله العلميه أُشبهها بالطفل الصغير الذي يحتاج الى رعايه وعنايه واهتمام من الذي يقوم على رعايته !! كذلك الرساله سوف تعيش معها فترة من الزمن من المطالعه والتصحيح والالغاء والاضافه والزياده والحذف .. الخ.
هذا مجرد رأي ومقترح أحببت أن أطرحه على الأخوة والأخوات الكرام من باب التناصح والتذاكر!!!!!
حفظكم الله الرحمن الرحيم وسددكم لكل خير وبارك فيكم وأسعدكم في الداريين
 | 
